انتقال
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر عدم اعترافه بالمرسوم الصادر عن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس بسلطةِ الأمر الواقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان والذي تم اعفائه فيه من منصبهِ – الإثنين 20 نوفمبر الجاري- وأن إصدار البرهان لهذا القرار هو مخالفةٌ اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في أكتوبر 2020 ويعرضه للإنهيار الكامل وستكون له تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد ، وأضاف الطاهر حجر في بيانٍ تحصلت ” انتقال ” على نسخةٍ منه : أصبح قائد الجيش يمارس كما النظام البائد سياسة فرق تسد بتقسيم أطراف السلام وخلق الفتنة والوقيعة بينهم هرباً من تنفيذ استحقاقات السلام .
دعوة لإنعقاد السيادي
ودعا الطاهر حجر زملائه الـ 9 في مجلس السيادة الانتقالي الذين وصفهم بالشرعيين لعقد اجتماع ٍ لحل مجلس السيادة ولتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف التأريخي الذي تمر بها البلاد جراء الحرب والعمل على وقفها ووقف العبث الدستوري الذي يمارسه قائد الجيش تلبيةً وتنفيذاً لأجندة النظام البائد والذي أصبح يكتب ويوقع بإسم رئيس مجلس السيادة .
الوضع الدستوري
وأشار الطاهر حجر إلى أن الوثيقة الدستورية نصت في المادة 11 البند 2 على تشكيل المجلس من 14 عضواً ، خمسة أعضاء مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير وخمسة أعضاء يختارهم المجلس العسكري وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وثلاثة أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان ويجوز للجهات التي قامت بالإختيار حق تعيين واستبدال ممثليهم ، وذكر الطاهر حجر في البيان : بموجب انقلاب 25 أكتوبر 2021 تم اعفاء الأعضاء المدنيين والذين تم تسميتهم بموجب نص هذه المادة وأثناء حرب 15 أبريل قام قائد الجيش بإعفاء ثلاثة أعضاء من المجلس بمراسيم غير دستورية .
انفراد قائد الجيش
وأوضح الطاهر حجر في البيان أنه طالع المرسوم الصادر بإعفائهِ عبر وسائط التواصل الاجتماعي ، مضيفاً : بعد حرب 15 أبريل أنفرد قائد الجيش بإصدار مراسيم دستورية باسم مجلس السيادة والذي لم يجتمع منذ أكثر من عام لعدم وجود نصاب قانوني لإجتماع المجلس والوثيقة الدستورية لم تمنح رئيس مجلس السيادة سلطة إصدار قراراتٍ ومراسيم بشكل منفرد لهذا لايوجد أي دستور وقانوني لما يصدر عن قائد بإسم مجلس السيادة .
إيقاف الحرب
وجدد الطاهر حجر موقفه الرافض للحرب مؤكداً على موقف الحياد بحكم مسؤولياتهِ الوطنية ، وعدم التعاطي مع ما صدر من قائد الجيش وأضاف : سوف أقوم بواجباتي مع بقية أعضاء المجلس الشرعيين في تحمل المسؤولية للعمل مع اطراف النزاع ومع القوى المدنية والأطراف الدولية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها .
رسالة إلى البرهان
ووجه الطاهر حجر عبر البيان رسالةً إلى البرهان ذكر فيها : الطريق الذي تسير عليه والنهج الذي تتبعه لايقودك إلى إلى مزيدٍ هلاك الأنفس وخراب ودمار البلاد وفوق ذلك تدمير القدرات العسكرية واهدار موارد البلاد في حرب عبثية اشعلها النظام البائد ، وأضاف : أدعوك صادقاً إلى فك ارتباطك بأجندة النظام البائد والذهاب إلى التفاوض بنية التوصل لإتفاق حقيقي وشامل يحقن دماء السودانيين ويحافظ على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة .