الخرطوم – انتقال
قال الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، محمد الفكي سليمان، إنه يجب وضع حد للغرف الإلكترونية التي تتلاعب بأمن البلاد، وتستثمر في خطاب دفع الجيش والدعم السريع للمواجهة، ووصف خطابها بأنه خطر جداً باعتبار أن اللعبة السياسية لديها قواعد وأدوات، واعتبر أن استثمار ذلك الخطاب نقل لشروط العمل السياسي بأدواته المدنية إلى أدوات العمل العسكرية، وذلك يحطم فرضية الانتقال الديمقراطي بأكملها.
وناشد الفكي في ندوة منبر سلا نيوز، اليوم “الاثنين”، الجهات التي تدير الغرف الإلكترونية، عدم الاستثمار في خطاب المواجهة بين الجيش والدعم السريع، وألا ينشروا الفزع بين المواطنين، وقال: “عدد كبير جداً من الأخبار المحمولة في الساعات السابقة هي أخبار كاذبة، في إطار شحذ هذه القوات ودفعها للمواجهة، وهذا شيء كارثي على البلاد كلها، لأن العمل العسكري لا يديره المدنيون بل يديره العسكريون، خاصة أن بالبلاد إرثاً طويلاً من الحرب، وتقع على السياسيين مسؤولية تنقية الأجواء والعدالة الانتقالية ورد المظالم وإكمال عملية السلام وتفكيك الميليشيات المسلحة ودمج الحركات المسلحة وإعادة النازحين وإعادة اللاجئين من خارج السودان”.
وقال: “هذا خطأ وقعت فيه عدد من الأطراف بما فيها الأطراف العسكرية قبل انقلاب 25 أكتوبر، وهناك فرق بين الخلاف السياسي والأمن القومي، فقضية شرق السودان تمثل قضية أمن قومي للبلد، وتترتب عليها نتائج تتعلق بأمن وسلامة الإقليم والبلاد والموضوع الاستراتيجي والجيوسياسي وحياة الناس ومعاشهم بالإقليم”.
وأضاف أن “الإسلاميين يبنون فرضيتهم لإلغاء المسار المدني السياسي باندلاع المواجهات باعتبار أن لديهم ميليشيات ووجود مقدر بالدولة، فإذا حدث مثل هذا الأمر فسيكون كارثياً”.