الخرطوم – انتقال
رجحت مصادر قيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الجمعة، تأجيل عودة السيد محمد عثمان الميرغني للبلاد، إلى منتصف شهر ديسمبر، بعد أن كان مقرراً لها يوم الإثنين المقبل.
وذكرت مصادر لـ”انتقال” أن “أسباب التأجيل تعود إلى المساعي التي أبتدرتها بعض قيادات طائفة الختمية، لرأب الصدع بين نجلي الميرغني الحسن وجعفر.
وكانت الخلافات تصاعدت في الأيام الأخيرة بين الأخوين على قيادة الحزب. قبل أن يحسم السيد محمد عثمان الميرغني الأمر بتسجيل فيديو أكد فيه تكليف جعفر الصادق بمنصب نائب رئيس الحزب، ودعاه لحسم عضوية الحزب المتفلتة.
ومنذ إعلان عودة الميرغني تنتظر قاعدة الأصل العودة المعلنة في الإثنين ٢١ نوفمبر الجاري لحسم الخلاف المتصاعد بين المجموعتين.
وأمس الخميس أدى القيادي معتز الفحل، اليمين القانونية، أمام نائب رئيس الحزب، جعفر الميرغني، توطئة لبدء تكليفه كأمين سياسي للحزب.
ويبرز التعيين في سياق الصراع المتصاعد بين نجليِّ الميرغني “جعفر والحسن” على خلفية تباين مواقفهما السياسية حيال تطورات الأوضاع بالبلاد. وقال الحزب إن تكليف أمين سياسي جديد، يأتي تنفيذاً لتوجيهات الميرغني بتجويد أداء الحزب.
وقبل ذلك أصدر التيار الذي يقوده الحسن الميرغني قراراً، الأربعاء، بتجميد نشاط الفحل وإحالته للتحقيق، بتهمة انتحال صفة تنظيمية وعقد لقاءات مع جهات معادية للحزب.
وعين معتز الفحل، خلفاً لإبراهيم الميرغني الذي جمد الحزب نشاطه في وقتٍ سابق، إثر مواقفه من الدستور الانتقالي الذي طرحته نقابة المحامين.
ويؤيد الحسن العملية السياسية التي تشهدها البلاد الآن والمبنية على الوثيقة الدستورية التي أعدتها نقابة المحاميين، ودعمها بتوقيعه على الإعلان السياسي المكمل للوثيقة، فيما ينشط جعفر مع بعض الحركات المسلحة الداعمة للانقلاب العسكري، وتحالف مبادرة نداء السودان الذي يضم عدداً من رموز النظام البائد.