الخرطوم – انتقال
نفى رئيس مجلس الأعلى لنظارات البجا، إبراهيم أدروب، علاقة المجلس بالبيان الذي أصدرته الأمانة السياسية، وقال إنه لا يمثلها.
وبحسب قناة العربية الحدث، فإن رئيس المجلس الأعلى أكد رفضهم كمجلس لبيان الأمانة السياسية، مؤكداً أنه لا يمثل المجلس الأعلى لنظارات البجا.
وكانت الأمانة السياسية للمجلس الأعلى للبجا، قد أعلنت عدم اعترافها بما سمّته حكومة الخرطوم، وأن المجلس هو السلطة السيادية المُعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسمياً من هذا الشعب في عقد اجتماعي مشهود في مدينة سنكات، وأعلنوا رفضهم للعملية السياسية المفضية إلى إنهاء الانقلاب.
تقرير المصير
ذكر بيان المجلس الأعلى للبجا الذي تحصلت “انتقال” على نسخةٍ منه: “نعلن أن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم، وأن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها هي الحكومة الوزارية التنفيذية للإقليم”. وأضاف البيان: “الملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم إلى حين قيام سلطة تداولية دائمة”. وتضمن بيان مجلس البجا كذلك عدم الاعتراف بأي سلطةٍ أو مؤسسة أو إدارة مركزية أخرى تضع يدها على موارد الإقليم وثرواتهِ وحرياته الطبيعية قبل التوصل إلى أي اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان. وأشار البيان – الذي صدر الأربعاء – حق السلطة المؤقتة بشرق السودان في إقامة مؤسسات حكم ذاتي متعددة للحكم وتصريف الأمور وبناء قوات عسكرية نظامية للدفاع عن الشعب وعن الحقوق وللقيام بالدور الأمني والشرطي.
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا، قد شهد انشقاقات منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، حيث رفض بعض قياداته الانقلاب، بينما أيدت مجموعة منه بقيادة رئيسه السابق الناظر محمد الأمين ترك السلطة الانقلابية. وتحولت ولاءات المجلس ما بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، بسبب قضيةِ الموانئ في الإقليم، ومحاولاتِ السيطرةِ على الموارد. وكان إغلاق ميناء بورتسودان وقفل الطريق القومي في شرق السودان أحد العوامل التي عمل من خلالها قائد الجيش على تنفيذ الانقلاب والاستيلاء على السلطة.
