الخرطوم – انتقال
رفض أبناء إقليم النيل الأزرق في الخرطوم، تفشي العنف القبلي، والاقتتال الإثني في مناطقهم، ونددوا بتباطؤ سلطات الانقلاب في التدخل لحسم الأمور، وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن إقليم النيل الأزرق.
وشهد إقليم النيل الأزرق أحداث عنف قبلية كبيرة، تسبب في مقتل 223 شخصاً، الأسبوع الجاري، كما تشرد آلاف المواطنين وفقدوا المأوى، نظراً لإشعال النيران في بعض مناطق الإقليم، مما أدى لحرق مئات المنازل. ولجأ الآلاف من مواطني النيل الأزرق إلى ولايات مجاورة فراراً من الاقتتال القبلي.
واقتحمت أعدادٌ من المحتجين بمدينة الدمازين، مساء الأحد، مخزناً لقوات الدفاع الجوي بالمدينة، ونهبوا كل مخزون الذخيرة بداخله، إضافة إلى بنادق كلاشنكوف وصواريخ “FN6”.
منع الاقتتال القبلي
وقال وزير الرعاية في إقليم النيل الأزرق، عز الدين آدم، رئيس اللجنة العليا للطوارئ لـ”انتقال” الأحد الماضي، إن الأحداث التي يشهدها الإقليم تفوق إمكانياتهم وقدراتهم المحلية.
ونظم أبناء الإقليم بقيادة رابطة طلاب ولاية النيل الأزرق في الخرطوم، اليوم “الخميس”، وقفة احتجاجية، أمام مباني مفوضية حقوق الإنسان في العاصمة الخرطوم، ورفعوا لافتات تُطالب بإيقاف قتل الأبرياء، ومنع الاقتتال القبلي والإثني، ودعوا لترسيخ أسس التعايش السلمي، مؤكدين أن النيل الأزرق كانت ومنذ قرون بوتقة للانصهار والتعايش بين المكونات السودانية أجمع.