أخبـار

حمدوك: لسنا وسطاء.. ومنحازون للنازحين واللاجئين و أسر الشهداء

الحرب لم تندلع فجأة وحذرنا منها.. ومن التآمر على الثورة المجيدة

أديس أبابا – انتقال
قطع رئيس تنسيقية ‎القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د.عبد الله حمدوك بأن حرب 15 ابريل لم تندلع فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يوما بعد يوم، وظلت القوى المدنية تحذر من لحظة اقترابها، ونتحدث عن ما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب، مشدداً على تمسكهم بالحوار والوسائل السلمية، مستلهمين هذه الروح من ثورة ديسمبر العظيمة “التي تمسكت بسلميتها رغم كل ما واجهها من عنف وعنت وتآمر، ورغم ما قدمته من أرتال الشهداء السلميين، سلاحهم الوحيد هو الهتاف”.
و أكد حمدوك أن انقلاب 25 اكتوبر كان جزء من التآمر على الثورة، وصولاً الى حرب 15 ابريل، وقال في خطاب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب ” تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، إثني عشر شهرا من الموت والخراب، وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء وبنات شعبنا، فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب السوداني حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء، ويفتك الجوع والمرض والفقر بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة وتنقطع خطوط التواصل بينها، تنهار بنياتها الأساسية التي تم تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم التي تم نهبها وسلبها، وتواجه بلادنا خطر الانقسامات على أسس عرقية وإثنية مما يهدد بالانهيار الكامل”.
و أعرب حمدوك عن عميق تقديرهم للاشقاء والأصدقاء لوقوفهم مع الشعب السودانى في محنته ومساعيهم الحثيثة لوقف هذه الحرب. وأضاف ” في كل هذه الاتصالات واللقاءات، وما سيجري منها مستقبلا، كانت وستظل عيوننا مفتوحة على حياة وسلام وأمن الملايين من أبناء وبنات وطننا، ونحن نفعل هذا دون أن نكون منحازين لأي طرف في الحرب، لكننا في نفس الوقت لسنا محايدين أو وسطاء. نحن منحازون لأسر الشهداء من العسكريين والمدنيين، ومن كل الاطراف، ومنحازون لمن سلبت أموالهم وممتلكاتهم وتعرضوا لجرائم وانتهاكات خطيرة، منحازون للملايين الذين تم تشريدهم من مناطقهم فاتجهوا لمواقع النزوح واللجوء، منحازون للجوعى والفقراء الذين يعرضهم استمرار هذه الحرب للموت أمام أنظار العالم، منحازون للبرنامج الوطني الديمقراطي من أجل وطن يسع الجميع ومن أجل المواطنة بلا تمييز”.
و نوه حمدوك لاستمرار اتصالاتهم مع طرفي الحرب، كما تتابعت الاتصالات مع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، و زاد ” تابعنا في نفس الوقت في محاولات توحيد كل القوى الرافضة للحرب في جبهة موحدة، بلا استثناء، وكان شعارنا ودافعنا هو أن تتوقف معاناة شعبنا، وأن نبذل كل جهد ونقدم كل ثمن ممكن لذلك”.
مبدياً تفهمهم لحجم الغبن والحزن والغضب الذي يعتمل في نفوس الذين تعرضوا لجرائم القتل والسلب والنهب والاغتصاب، وأرغموا على مغادرة مساكنهم ومدنهم وقراهم، مؤكدا احترام تقدم لحقهم في المطالبة بالعدل والقصاص، و قطع قائلاً”نعمل من أجله، لكننا نرى أن على القيادات السياسية المدنية والعسكرية والمجتمعية أن تنظر لابعد من ذلك، وتدرك أن استمرار الحرب لن يعيد الحقوق أو يوقف الجرائم أو يحقق العدل والقصاص، بل أنه يفتح الباب لمزيد من الجرائم والانتهاكاات، ويدمر ما تبقى من مصادر وثروات البلاد، ويهدد حياة ملايين أخرين”.

#intigal #انتقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى