تقارير

بيان لنقابة الصحفيين يفتح الحوار بين حق امتلاك المعلومة والأخبار المضللة

بعد بيان النقابة حول امتناع قوى الحرية والتغيير عن الإدلاء بتصريحات حول الاتفاق الإطاري

الخرطوم – حسام عبد الوهاب

أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بياناً انتقدت فيه تصريحاً صحفياً لتحالف قوى الحرية والتغيير عن امتناع التحالف عن الإدلاء بتصريحات صحفية حول مجريات الحوار بين القوى غير الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، وهي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جناح جعفر الميرغني.

وأوردت  نقابة الصحفيين السودانيين في بيانٍ لها: “أن هذا القرار يعبر عن وجهة النظر الأخيرة لتحالف قوى الحرية والتغيير، فلا معنى لإدانته لما سمته الحملة الإسفيرية الممنهجة التي تضمنت الكثير من المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة المضللة” .

وأضافت: “تؤكد نقابة الصحفيين السودانيين على أن حجب أي معلومات تتعلق بمصير البلاد عن الرأي العام أمر مجافٍ للأخلاق والمبادئ التي تحكم التداول في الشأن العام” .

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير أورد في تصريحٍ صحفي، أن هناك حملة تضمنت كثيراً من المعلومات المغلوطة التي ترتقي إلى الأخبار الكاذبة المضللة بهدف الإضرار بالعملية السياسية والقدح في طبيعتها التي ترمي لاسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي.

وأضاف: “ظللنا نتابع الحملة الإسفيرية الممنهجة منذ أمس السبت 11 فبراير 2023 على خلفية اللقاء الذي جمع الموقعين على الاتفاق الإطاري مع بعض القوى غير الموقعة على الاتفاق”.

وأضاف تحالف قوى الحرية والتغيير أن الأطراف الموقعة ناقشت على الاتفاق الإطاري مشروع إعلان سياسي مع مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم ومحمد محمد عثمان الميرغني ممثلين عن تنظيماتهم بهدف انضمامهم للعملية السياسية الجارية الآن، كما أن هناك قضايا قيد النقاش لم تحسم بعد، وقالت إن أطراف الاجتماع اتفقت على النأي عن أي تصريحات قد تعقد مجريات النقاش الذي سيستمر الأيام القادمة. وأكد التحالف التزامه السياسي والأخلاقي بما اتفقت عليه الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري مع الأطراف  غير الموقعة بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول هذه المباحثات .

أبو الجوخ: التصريح أوقف سيل الشائعات

مقرر اللجنة الإعلامية لتحالف قوى الحرية والتغيير ماهر أبو الجوخ، قال إن التصريح الصحفي للحرية والتغيير تعامل مع الواقع المعقد في ظل أخبار مضللة وكاذبة، تضع التحالف في وضعية صعبة من ناحية التصريحات الصحفية أو عدم الإدلاء بها مع تمدد الشائعات والتضليل الإعلامي القائم على معلومات مجهولة المصدر، وأضاف في حديثه لـ”انتقال”: “نأخذ في الاعتبار التزام الأطراف السياسية بعدم التصريح لوسائل الصحافة والإعلام بدون معلومات حقيقية طالما أن الأمر في طور التباحث والنقاش الذي لم يفضِ إلى نتائج ملموسة”. وقال أبو الجوخ إن تقديرات إصدار التصريحات الصحفية مخولة لمن يمتلك حق المعلومة بصفته مسؤولاً عن إصدارها ومخول له ذلك.

وأشار أبو الجوخ إلى أن التصريح الصحفي لقوى الحرية والتغيير ذكر بوضوح دون إخلال بعدم التصريح لوسائل الصحافة والإعلام، وأن هناك استغلالاً للامتناع لتشكيل رأي عام وتوجيهه بمعلومات غير حقيقية، وبالتالي فإن التصريح الصحفي الذي نشرته الحرية والتغيير كان نفياً وتفنيداً لمعلومات مضللة وكاذبة كانت متواترة، مضيفاً: “التصريح الصحفي نجح في إيقاف سيل الشائعات وإيقاف الحملة التي كانت موجهة ضد قوى الحرية والتغيير” .

فيصل الباقر: بيان النقابة محترم

الصحفي وعضو نقابة الصحفيين السودانيين فيصل الباقر، أورد تعليقاً على بيان النقابة: “إن الحق في الحصول على المعلومات من حقوق الإنسان، ومكفول للصحفيين والجمهور، وأي محاولات حجب للمعلومات تحت أي تبريرات لتحقيق حجب المعلومات أو (دغمستها) يجب أن نتصدّي له بوضوح وبدون أيّ تردد”، وأضاف: “ما ورد في عبارة قوى الحرية والتغيير وبصريح العبارة (اتفقت أطراف الاجتماع على النأي عن أي تصريحات قد تُعقّد مجري النقاش الذي سيستمر في الأيام القادمة)، فيه دعوة صريحة لإدارة النقاشات في الظلام، وبعيداً عن الصحافة والإعلام، وبالتالي الجمهور، وهذا ما يجب مقاومته قبل أن يصبح داءً عضالاً، يقود للإظلام الإعلامي”. ووصف الباقر بيان النقابة بأنه محترم وجاء في لحظة تاريخية مناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى