الخرطوم – انتقال
سجّل وفد من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، زيارة إلى الشيخ محمد حاج حمد الجعلي، بكدباس، في ولاية نهر النيل، وأجرى مشاورات مع أعضاء بمبادرة الشيخ الجعلي للانضمام إليها، والانخراط مع قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين والأجسام النقابية والمهنية والحرفية ولجان المقاومة، في أهداف المبادرة التي تصب في توحيد أهداف قوى الثورة الرافضة للانقلاب، والداعمة للتحول والانتقال الديمقراطي، وإيجاد حل سياسي يسقط السلطة الانقلابية عبر جبهة مدنية موحدة.
وبحسبِ مصادر موثوقة، لـ “انتقال”، قاد الوفد أعضاء باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، وترأسه علي الكنين، وسيد أحمد الخطيب، ممثليْن للحزب إضافة إلى أعضاء آخرين. وأجرى ممثلو الحزب الشيوعي تفاهمات مع ممثلي مبادرة الشيخ الجعلي لتوحيد قوى الثورة في جبهة مدنية موحدة، وإسقاط انقلاب 25 أكتوبر وسلطته، وخروج العسكريين من العملية السياسية وتكوين سلطة مدنية كاملة، والمحاسبة الجنائية لمرتكبي الانتهاكات منذ 30 يونيو 1989م وحتى 11 أبريل 2019م، ومرتكبي الجرائم بعد انقلاب 25 أكتوبر، كذلك تم التأمين على تفكيك نظام الإنقاذ وتصفيته بالكامل وكل مؤسساته ودعم لجنة تفكيك نظام 30 يونيو بكل الوسائل والمعينات المالية والإدارية والقانونية، وإلغاء القرارات التي صدرت بعد انقلاب 25 أكتوبر، وعدم إعادة العمل بالوثيقة الدستورية لسنة 2019م تعديل 2020م.
السلام وحل أسباب النزاعات
وفي سياق ثانٍ، وتزامناً مع زيارة الشيوعي لكدباس، وصف عضو اللجنة المركزية للحزب صالح محمود، في تصريحاتٍ لصحيفة الحراك السياسي، مشروع الدستور الانتقالي الذي أعلنت عنه اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين بالأجنبي المستورد بالكامل من الخارج، وقال إن الحكومة التي ستتمخّض عن هذهِ الوثيقة ستكون كرتونية على وصفه للصحيفة، وأن مشروع الدستور الانتقالي سيكرس للمحاصصة الحزبية.
وفي كدباس، اتفق ممثلو الحزب الشيوعي مع ممثلي المبادرة، على تحقيق السلام العادل والشامل، وحل أسباب النزاعات والحروب الأهلية ومراجعة اتفاق سلام جوبا، وضرورة عقد المؤتمر الدستوري القومي بعد تهيئة الأسباب والجو السياسي الملائم، ووضع دستور دائم للبلاد.